Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دراسة التواصل غير اللفظفى للمعلم وعلاقتة بتقبل الذات لدى الاطفال الصم /
المؤلف
عبد المطلب، ابتسام محمد
الموضوع
الصحة النفسية.
تاريخ النشر
2007.
عدد الصفحات
243ص. :
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 253

from 253

المستخلص

ملخص الدراسة
مقدمة:
إن مشكلات الهوية الشخصية والاجتماعية والأسرية للأطفال الصم تكون هامة من حيث تحديدها ومحاولة علاجها حتى لا تضاف إلى مشكلات مرحلة المراهقة من حيث أهمية الإحساس في هذه المرحلة بالهوية والثقة بالنفس والمبأداة0 فهم في هذه المرحلة يسعون إلى التعرف بأنفسهم وتحديد هويتهم0 وماذا يريدون أن يصبحوا في مرحلة البلوغ والنضج، وهذه المشكلة يواجهها الأباء وكذلك المراهقين، وتزداد هذه الصعوبة إذا ما لم تبدأ في النمو في المراحل السابقة وصولاً إلى التحديد والنضج في مرحلة المراهقة وما بعدها من مراحل0
ويتم بناء شخصية الطفل الأصم من حيث تقبله لذاته واعتزازه بنفسه بالتركيز على توفير ودعم المصادر التى تساعد على بناء تقبل الذات والثقة بالنفس في مراحل ما قبل المراهقة، والتأكيد على إشباع حاجاتهم الخاصة والعمل على إشباعها في المدارس النظامية0
هؤلاء الأطفال تكون لهم صراعاتهم من حيث الهوية الاجتماعية والشخصية، وإذا ما تجاهلنا ذلك في الأنظمة التعليمية فإننا بحق نتجاهل هذه الصراعات التى تواجههم، فتضاف بذلك إلى مشاكل المراحل التالية مما يزيد من تعقدها، وصعوبة حلها فهؤلاء الأطفال الصم يعانون بسبب الصمم من العزلة، البعد عن رفاقهم العاديين، ويظهر ذلك في تواصلهم مع الآخرين0 مما يلقى على الآخرين العاديين ضرورة تقبلهم والتواصل معهم بالأشكال المختلفة للتواصل0
ومن مصادر بناء تقبل الذات لدى الأطفال الصم، التواصل غير اللفظي للمعلم في المدرسة بما يتضمنه من نقل واستقبال للرسائل بين الطفل الأصم والمعلم0 فاستخدام معلم الطفل الأصم لغة الإشارة أو حركة الفم والشفاه أو كليهما في سياق الأشكال المختلفة للتواصل غير اللفظي (تعبيرات الوجه ونظرات العيون وحركات الجسم وإيماءات الرأس، والمسافة … يستطيع الطفل الأصم أن يقيم سلوكه ويغير من أوضاعه ونظرته نحو نفسه بما يتفق مع ما قرأه من معان غير لفظية ظهرت من المعلم، مما يحدث تكاملاً وتدعيماً بل يزيد من جودة وفاعلية العملية التعليمية ويحقق أهدافها في تنمية الطفل الأصم عقلياً واجتماعياً وانفعالياً0
هذا التواصل العقلى المعرفي القائم على تبادل المعرفة (في استخدام المعلم للغة الإشارة أو حركات الفم والشفاه أو كليهما) يتحقق في سياق التواصل غير اللفظي البدنى والوجدانى والاجتماعى القائم على حركات وإيماءات الجسم وتعبيرات الوجه والحب والتقبل والاحترام والدفء والأمان واندماج واقتراب من جانب المعلم0
كما أن التواصل يهدف إلى تنمية الهوية النفسية – الاجتماعية للفرد، وتنمية الطفل اجتماعياً ومعرفياً والشعور بجودة الحياة وتقبل الذات وتحديد صورة الذات والقدرة على التفاعل مع الأقران وإشباع الحاجات النفسية كالشعور بالأمن والانتماء وتحقيق الذات0
من هذا الإطار المرجعى تساءلت الباحثة عما عساه أن يكون من علاقة للتواصل غير اللفظي للمعلم وتقبل الذات لدى الطفل الأصم0
حيث يقع على عاتق المدرسة وبصفة خاصة مدرس الطفل الأصم مساعدته على استعادة وتكوين مفهوم ذاته الموجب (تقبل الذات)، إذا ما شعر الطفل الأصم بالرفض أو الإزدراء في الأسرة أو المجتمع، فالطفل الأصم في حاجة إلى التعبير عن نفسه وتقديم نفسه للآخرين وأن له دوراً مهماً في الحياة، وأن له اهتمامات وهوايات يجب تنميتها وتطويرها، مما يتطلب تقبل الطفل الأصم لذاته والثقة بنفسه والشعور بنجاحه0
وإذا كان الأصم فاقداً للتواصل اللفظي، إلا أنه يستطيع التغلب على ذلك في تكوين هويته الشخصية الاجتماعية من خلال ردود أفعال الآخرين نحوه فيما يظهرونه من أشكال تواصل غير لفظى أثناء تفاعلهم معه، اعتماداً على حاسة البصر0
الدافع إلى الدراسة:
ومن هنا ظهر دافع لدى الباحثة نحو فحص العلاقة بين التواصل غير اللفظي للمعلم وتقبل الذات لدى الطفل الأصم0
حيث يتطور نمو مفهوم الذات من الطفولة إلى المراهقة من خلال خبرات الفرد في علاقته الدينامية بالعالم الخارجى المحيط به، حيث من الصعب فصل الذات عن المجتمع، فإدراك الأصم لذاته وإدراكه لكيفية إدراك أصدقاءه له، وإدراكه لكيفية إدراك المدرس له وأفراد أسرته يؤثر في نمو وتطور وتقبل الذات لدى الطفل الأصم0
مشكلة الدراسة:
وبالتالى يمكن صياغة مشكلة الدراسة على النحو التالى:
-هل يؤثر التواصل غير اللفظي للمعلم ”الدافئ - البارد” على تقبل الذات لدى الطفل الأصم، بمعنى أخر هل يتأثر تقبل الذات لدى الطفل الأصم بإدراكه لشكل التواصل غير اللفظي للمعلم (دافئ- بارد)؟
-هل يتأثر تقبل الذات لدى الطفل الأصم (في الجانب الانفعالى) بإدراكه لشكل التواصل غير اللفظي للمعلم (دافئ- بارد)؟
-هل يتأثر تقبل الذات لدى الطفل الأصم (في الجانب الاجتماعى) بإدراكه لشكل التواصل غير اللفظي للمعلم (دافئ – بارد)؟
-هل يتأثر تقبل الذات لدى الطفل الأصم (في الجانب الجسمى) بإدراكه لشكل التواصل غير اللفظي للمعلم (دافئ – بارد)؟
-هل يتأثر تقبل الذات لدى الطفل الأصم (في الجانب المدرسى) بإدراكه لشكل التواصل غير اللفظي للمعلم (دافئ – بارد)؟
-هل يتأثر تقبل الذات لدى الطفل الأصم (في الجانب الأسرى) بإدراكه لشكل التواصل غير اللفظي للمعلم (دافئ – بارد)؟
أهداف الدراسة:
وتهدف الدراسة الحالية إلى:
1-دراسة العلاقة بين التواصل غير اللفظي للمعلم (دافئ – بارد) وتقبل الذات لدى الأطفال الصم ودراسة أثر التواصل غير اللفظى للمعلم (دافئ - بارد) على تقبل الذات لدى الأطفال الصم0
2-دراسة أهمية التواصل غير اللفظي وأشكاله ونظرياته ودوره في عملية التعلم للأطفال الصم0
3-التأصيل النظرى لمفهوم تقبل الذات لدى الأطفال الصم والعوامل المؤثرة فيه0
أهمية الدراسة:
عملية التواصل في أبسط صورها هى عملية أساسها الحاجة إلى الكلام أو الكتابة والاستماع والتفاعل مع الآخرين ، فهى عملية مشاركة معلومات واتجاهات الآخرين مع معلوماتنا واتجاهاتنا وأفكارنا المتبادلة بين أطراف التواصل وفي أدائهم واتجاهاتهم0 عملية مشاركة في الخبرة بين شخصين أو أكثر مما يعود عليهم بإعادة تشكيل تصوراتهم ومفاهيمهم0
فالفرد في حاجة إلى التعبير عن نفسه وعن أفكاره ومشاعره نحو شخص أخر، والاستماع وتفهم أفكار ومشاعر الآخرين0 والتواصل يكون هاماً للوالدين وللمعلم وللمعالج والمرشد النفسى0 فمن خلاله يساعد جميعهم الطرف الآخر على التفاعل وإشباع الحاجات وتكوين الهوية الشخصية والاجتماعية في إطار مناخ نفسى اجتماعى سوى0
مما يدعونا إلى الاهتمام بعملية التواصل في المؤسسات التعليمية سواء مدارس العاديين منها أو مدارس غير العاديين وتزداد الأهمية في مدارس الصم، لما تختص به هذه الفئة من خصوصية فهم لا يستطيعون التواصل اللفظي ولا يتلقون أى تعزيز لفظى عن ذواتهم واتجاهات الآخرين نحوهم، مما يجعلهم يركزون على تعبيرات وجه الآخرين ونظرات العيون لما تحمله من معان نحوهم مما يساعدهم على بناء ذواتهم0
وبناء مفهوم الذات هو أول خطوة لدى الطفل الأصم في مساعدته على التأكد من الإطار المرجعى السابق عن مفهومه لذاته والثقة بالنفس والمبادأة وتقبل مشاعره والتعاون مع الآخرين من أجل حل مشكلاته والشعور بالأمن والحب والتواد0
حيث يعتمد تكوين مفهوم الذات لدى الطفل الأصم إلى حد كبير على المشاعر والاتجاهات التى يدركها الآخرون نحو الطفل، فموقف واستجابة البيئة الاجتماعية نحو الطفل الأصم يؤثر بشكل كبير في تحديد مفهوم الذات ليصبح موجباً (تقبل الذات) أو سالباً (رفض الذات)0
تحديد المصطلحات:
1- التواصل غير اللفظي للمعلم:
هو التواصل عن طريق الإيماءة والتعبيرات الوجهية وحركات الجسم ونظرات العيون أثناء قيام المعلم باستخدام لغة الإشارة أو حركات الفم والشفاه أو كليهما، ويحدد إجرائياً بالدرجة التى حصل عليها المعلم في مقياس التواصل غير اللفظي (دافئ – بارد)0
2-تقبل الذات لدى الطفل الأصم:
هو إدراك الطفل الأصم لصورته الجسمية والشخصية ومدى رضاه عن صوره ذاته في علاقاته الاجتماعية والأسرية والمدرسية0 ويحدد إجرائياً التى حصل عليها الطفل الأصم في مقياس تقبل الذات لدى الطفل الأصم0
3-الأطفال الصم:
وهم الذين فقدوا حاسة السمع منذ الميلاد أو قبل تعلم اللغة بدرجة لا تسمح لهم بالاستجابة الطبيعية للأغراض التعليمية والاجتماعية في البيئة السمعية إلا باستخدام طرق الإشارة وقراءة الشفاه في مدارس الصم0 وتراوحت أعمارهم من 11-13 عاماً بمتوسط عمرى 12 عاماً0
4-معلم الأطفال الصم :
هو المعلم الذى يقوم بالتدريس للأطفال الصم0
عينة الدراسة:
تكونت عينة الدراسة من (11) إحدى عشر طفلاً أصماً (ذكور وإناث) في مدرسة الأمل للصم ببنها واثنين من المعلمين، أحدهما دافئ التواصل، والآخر بارد التواصل0
أدوات الدراسة:
وتضمنت الآتى :
1-مقياس التواصل غير اللفظي للمعلم0 إعداد الباحثة0
2-مقياس تقبل الذات للطفل الأصم0 إعداد الباحثة0
منهج الدراسة:
اعتمدت الباحثة في دراستها الحالية على المنهج التجريبى الذى يعتمد على التقييم القبلى – البعدى للمتغير على نفس المجموعة0
فروض الدراسة:
فى ضوء الإطار النظرى للدراسة الحالية والدراسات السابقة قامت الباحثة بصياغة الفروض التالية لدراستها كما يلى:
1-توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات الأطفال الصم على مقياس تقبل الذات (البعد الانفعالى) في مجموعة التواصل غير اللفظي للمعلم البارد ومتوسط درجات نفس المجموعة مع التواصل غير اللفظي للمعلم الدافئ لصالح التواصل غير اللفظي للمعلم الدافئ0
2-توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات الأطفال الصم على مقياس تقبل الذات (البعد الاجتماعى) في مجموعة التواصل غير اللفظي للمعلم البارد ومتوسط درجات نفس المجموعة مع التواصل غير اللفظي للمعلم الدافئ لصالح التواصل غير اللفظي للمعلم الدافئ0
3-توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات الأطفال الصم على مقياس تقبل الذات (البعد المدرسى) في مجموعة التواصل غير اللفظي للمعلم البارد ومتوسط درجات نفس المجموعة مع التواصل غير اللفظي للمعلم الدافئ لصالح التواصل غير اللفظي للمعلم الدافئ0
4-توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات الأطفال الصم على مقياس تقبل الذات (البعد الجسمى) في مجموعة التواصل غير اللفظي للمعلم البارد ومتوسط درجات نفس المجموعة مع التواصل غير اللفظي للمعلم الدافئ لصالح التواصل غير اللفظي للمعلم الدافئ0
5-توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات الأطفال الصم على مقياس تقبل الذات (البعد الأسرى) في مجموعة التواصل غير اللفظي للمعلم البارد ومتوسط درجات نفس المجموعة مع التواصل غير اللفظي للمعلم الدافئ لصالح التواصل غير اللفظي للمعلم الدافئ0
6-توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات الأطفال الصم على مقياس تقبل الذات (الدرجة الكلية) في مجموعة التواصل غير اللفظي للمعلم البارد ومتوسط درجات نفس المجموعة مع التواصل غير اللفظي للمعلم الدافئ لصالح التواصل غير اللفظي للمعلم الدافئ0
الأسلوب الإحصائى:
استخدمت الباحثة في معالجة البيانات في الدراسة الحالية الأسلوب الإحصائى التالى: اختبار (ت) للبيانات المرتبطة ، أى لدرجات القياسيين المتتاليين (قبلى، وبعدى) لنفس المجموعة0
وبعد معالجة بيانات الدراسة إحصائياً، توصلت الباحثة للنتائج التالية لدراستها0
نتائج الدراسة:
يمكن إجمال نتائج الدراسة فيما يلى:
1-وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.1 في متوسط درجات تقبل الذات (البعد الانفعالى) للأطفال الصم بين شكلى التواصل غير اللفظي للمعلم (الدافئ والبارد) لصالح المعلم ذو التواصل غير اللفظي الدافئ0
2-وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.1 في متوسط درجات تقبل الذات (البعد الاجتماعى) للأطفال الصم بين شكلى التواصل غير اللفظي للمعلم (الدافئ والبارد) لصالح المعلم ذو سالتواصل غير اللفظي الدافئ0
3-وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.1 في متوسط درجات تقبل الذات (البعد المدرسى) للأطفال الصم بين شكلى التواصل غير اللفظي للمعلم (الدافئ والبارد) لصالح المعلم ذو التواصل غير اللفظي الدافئ0
4-وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.1 في متوسط درجات تقبل الذات (البعد الجسمى) للأطفال الصم بين شكلى التواصل غير اللفظي للمعلم (الدافئ والبارد) لصالح المعلم ذو التواصل غير اللفظي الدافئ0
5-وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.1 في متوسط درجات تقبل الذات (البعد الأسرى) للأطفال الصم بين شكلى التواصل غير اللفظي للمعلم (الدافئ والبارد) لصالح المعلم ذو التواصل غير اللفظي الدافئ0
6-وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.1 في متوسط درجات تقبل الذات (الدرجة الكلية) للأطفال الصم بين شكلى التواصل غير اللفظي للمعلم (الدافئ والبارد) لصالح المعلم ذو التواصل غير اللفظي الدافئ0