Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
صورة هيلين في الأدب اليوناني حتى يوربيديس/
الناشر
جامعة عين شمس. كلية الآداب. قسم الحضارة الأوربية القديمة.
المؤلف
محمود،هاله السعيد عبد العزيز
هيئة الاعداد
باحث / هاله السعيد عبد العزيز محمود.
مشرف / إسماعيل،إيمان علي عز الدين
مشرف / عمر،سيد محمد
مشرف / إسماعيل،إيمان علي عز الدين
تاريخ النشر
2008 .
عدد الصفحات
240 ص.
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2008
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم الحضارة الأوربية القديمة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 249

from 249

المستخلص

لقد كانت هيلينى امرأة مثيرة للجدل وقد تناولها كثير من الكتاب واختلفوا في تصويرها. فالبعض يمدح وفائها وإخلاصها ،بينما البعض الآخر يرى إنها مذنبة ومخادعة بل وإنها السبب في موت الآف من اليونانيين والطرواديين. وفي هذا البحث سوف نتناول شخصية هيليني بالتفصيل بداية من أسطورة ميلادها وعبادتها ثم ظهورها في الشعر الملحمي والتعليمي مرورا بالشعر الغنائي عند ستسيخوروس وسابفو والكايوس حتى الشاعر التراجيدي يوريبيديس. و يتكون هذا البحث من أربعة فصول :
الفصل الأول ينقسم إلى خمسة عناصر، تناولنا في العنصر الأول أسطورة ميلاد هيليني التي كانت مثاراً للعجب، فالبعض يقول إنها ابنة الإله زيوس والإلهة نميسيس والبعض الآخر يجعلها ابنة زيوس وليدا ومصدر آخر يجعلها ابنة زيوس وإحدى بنات أوقيانوس وتوصلنا إلى انها بكل المصادر هي ابنة الإله زيوس .
وفي العنصر الثاني تناولنا ميلاد أخواتها الديوسكوري، كاستور وبوليديوكيس، ودورهما الكبير في إنقاذ هيليني عندما اختطفها البطل الاثيني ثيسيوس وهي لا تزال صغيرة وتمكنوا من إعادتها إلى منزلها في اسبرطة.
بينما يتناول العنصر الثالث زواج هيليني التي كانت أجمل نساء العالم القديم حيث كان جمالها الباهر قد ذاع صيته لدرجة ان كل نبلاء اليونان قد تقدموا لخطبتها ولكنها اختارت مينيلاوس زوجا لها.
ويتناول العنصر الرابع أسطورة تحكيم باريس في مسابقة الجمال بين الإلهات الثلاث ،هيرا، أثينا وأفروديتي ولكن اختار باريس أفروديتي لأنها قد وعدته بأنها سوف تزوجه من هيليني أجمل امرأة في العالم، الأمر الذي جعل باريس يذهب إلى اسبرطة واختطف هيليني وذهب إلى طروادة مما نتج عن ذلك قيام الحرب الطروادية.
أما العنصر الخامس فهو يتناول طبيعة اسم هيليني ومعناه ومدى اتصاله بعبادة هيليني بوصفها ربة للنباتات. ووجدنا أن الكلمة هيليني تعني القصب أو البوص أو الخيزران وهذا يشير إلى اتصال هيليني بالنباتات وهو أساس عبادتها بوصفها ربة الشجر.
أما الفصل الثاني فهو يتناول هيليني كما وردت في الشعر الملحمي والتعليمي حيث ينقسم هذا الفصل إلى ثلاثة عناصر. يتناول العنصر الأول هيليني عند هوميروس في الإلياذة والتي كانت السبب الرئيسى في قيام الحرب الطروادية ولكن هوميروس لم يلقي عليها اللوم علانية بل جعلها هي التي تلوم نفسها وتشعر بالندم على ما فعلته بل ونجدها تصف نفسها بأنها المرأة السيئة التي جلبت البلاء للرجال .
ويتناول العنصر الثاني هيليني عند هوميروس في الأوديسية والتي تظهر فيها هيليني بشكل مختلف مما كانت علية في الإلياذة حيث يصورها هوميروس على إنها المرأة المخلصة التي تعيش حياة سعيدة مع زوجها مينيلاوس بعد عودتها إلى اسبرطة .وبذلك نجد أن هيليني التي تظهر في أحداث الإلياذة والأوديسية على أنها الهدف الأسمى ولكن المميت للحرب الطروادية.
ويتناول العنصر الثالث هيليني عند هيسيودوس الذي جعلها مصدر الشر والوباء للرجل فهي السبب الذي مات من اجله كثير من اليونانيين والطرواديين في طروادة بل نجد هيسيودوس يطابق بينها وبين باندورا أول امرأة خلقتها الآلهة لتعاقب بها البشر، وبذلك فإن هيليني عند هيسيودوس هي المرأة السيئة التي خلقها الإله زيوس كي تتسبب في قيام الحرب .
أما الفصل الثالث يتناول هيليني في الشعر الغنائي وينقسم هذا الفصل إلى ثلاثة عناصر، يتناول العنصر الأول هيليني عند الشاعر الغنائي ستسيخوروس وقد تناول ستسيخوروس شخصية هيليني في بعض قصائده الغنائية وبالتحديد في قصيدته ”هيليني ” وقصيدته ”التراجعية . ففي قصيدة ”هيليني” يتناول ستسيخوروس قصة هيليني منذ ميلادها وحتى ذهابها إلى طروادة وتسببها في قيام حرب مدمرة بين اليونانيين والطرواديين ، ولكنه بعد ان كتب هذا السب وجد ستسيخوروس نفسه مصاباً بالعمى من هيليني التي كان يعبده الاسبرطيين بوصفها إلهه ولذلك تراجع عما قاله عنها وكتب قصيدتة التراجعية ”البالينوديا ” التي ينفي فيها ذهابها إلى طروادة مع باريس بل وانه ابتكر فكرة شبحها الذي ذهب مع باريس وبذلك فلا لوم على هيليني في قيام الحرب .
و يتناول العنصر الثاني هيليني عند سابفو التي لم تدين هيليني على فرارها مع باريس لأنها كانت تحت تأثير قوة الإلهة أفروديتي التي جعلتها تترك وطنها وزوجها وابنتها وتهرب مع باريس إلى طروادة ،وبذلك فإنها لم تجن من هذا الذهاب سوى الدمار لوطنها ولطروادة. وتربط سابفو بين رغبة هيليني في باريس برغبة الشاعرة في محبوبتها أناكتوريا التي رحلت أيضا مع عشيقها. وبذلك فإن سابفو لم تلم هيليني أو تتهمها بشئ ولكنها ترى أنها تركت وطنها تحت تأثير الإلهة أفروديتي وأنها لم تدافع عن هيليني علانية وفي نفس الوقت لم تبرئها.
بينما يتناول العنصر الثالث هيليني عند الكايوس، لقد تناول الكايوس هيليني في شذرتين وهما الشذرة ”42” والشذرة ”283” حيث تظهر هيليني في كليهما على أنها السبب في الدمار الذي حل بالطرواديين واليونانيين على حد سواء، بل وصفها على أنها المرأة الشريرة التي تتخلى عن واجباتها الأنثوية وتترك منزلها وطفلتها وتفر مع عشيقها باريس مدفوعة بقوة الحب وبذلك تسببت في موت عدد كبير من اليونانيين والطرواديين بل هي مصدر دمار كبير للعالم.
اما الفصل الرابع والأخير فهو يتناول هيليني عند الشاعر التراجيدي يوريبيديس وينقسم هذا الفصل إلى عنصرين، في العنصرالأول تناولنا المسرحيات التي ورد فيها ذكر اسم هيليني وهذه المسرحيات هي مسرحية هيكابي ،مسرحية أندروماخي، مسرحية الكترا، إفيجينيا في أوليس، وإفيجينيا في تاوريس. ولقد صورها في جميع المسرحيات على أنها المرأة السيئة السمعة التي كانت السبب في الدمار الذي حل باليونانيين والطرواديين، بل انه يصفها على إنها امرأة مخادعة و مكروهة من الآلهة والبشر على حد سواء ،الزوجة الفاجرة التي دفعتها رغبتها الجنسية إلي الفرار مع عشيقها باريس .فلا توجد شخصية في مسرحيات يوريبيديس السابقة إلا وألقت باللوم إما على هيليني أو هيليني وباريس أو هيليني وأفروديتي.
أما العنصر الثاني فهو يتناول المسرحيات التي ظهرت فيها هيليني مباشرة وهي مسرحية الطرواديات وأوريسيتس وهيليني .ففي مسرحية الطرواديات وأوريستيس نجد أن يوريبيديس قد صور هيليني على أنها سبب البلاء الذي حل بالطرواديين واليونانيين بل وجعلها تلقى اللوم والتوبيخ من كل شخصيات المسرحية . بينما في مسرحية ”هيليني” قد أشاد بعفتها وسمعتها الطيبة وأظهرها على أنها المرأة الطاهرة. فهى البطلة البريئة التي تعود إلى منزلها في إسبرطة وان شبحها هو الذي قامت من اجله الحرب كي يؤكد على ان الحروب دائماً كانت تشن لأسباب تافهة وبلا فائدة. وبذلك فان هيليني لم تكن السبب الحقيقي لحرب طروادة بل إن الحرب قامت من اجل السيطرة والاستيلاء .