Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تربية القلب في الفكر الإسلامي
دراسة تحليلية نقدية/
الناشر
جامعةعين شمس. كليةالتربية. قسمأصول التربية
المؤلف
النحـراوي، السيـد صبحـي متـولي
هيئة الاعداد
باحث / السيـد صبحـي متـولي النحـراوي
مشرف / خضر، محسن محمود
مشرف / عمار، حامد مصطفى
مشرف / عمار، حامد مصطفى
تاريخ النشر
2008
عدد الصفحات
559ص.
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2008
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - قسمأصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 594

from 594

المستخلص

يعد البحث في مسألة ” الطبيعة الإنسانية ” وسبر أغوارها ومعرفة مكوناتها من المسلمات التي تسبق البحث في التربية ، وذلك أنه إذا كان الإنسان هو محور اهتمام التربية الأول؛ فهو أداتها وغايتها، لذا فإنه من الواجب والضروري معرفة أخص خصائص هذا الإنسان وكينونته قبل الشروع في تربيته ولهذا ” فإن استيضاح وجهات النظر المختلفة التي عالجت طبيعة الإنسان ينبغي أن يكون البداية الأساسية لكل من يتصدى لتوجيه أي عمل تربوي تمهيدا لتكوين مفهوم علمي سليم عن طبيعة الإنسان، يُتخذ من بعد ذلك أساسا لمراجعة جوانب العملية التربوية كلها، وتحديد دورها في الثقافة التي يعيش فيها الناشئون، إذ أن أخطر ما يصيب التربية أو يعوقها عن تحقيق وظائفها الثقافية، أن تتعدد وجهات النظر بشأن طبيعة الإنسان، أو يحيطها الغموض مما يؤدي إلى غموض الأسس التي تقوم عليها العملية التربوية في المدارس وغموض أهدافها كذلك ” .
وعلى هذا فإننا نشبه الكلام في الطبيعة الإنسانية بالأساس الذي يقوم عليه البناء التربوي، وإذا كان أي بحث هو انعكاس لفكر الباحث ، فإنه لا يخفى أن مثل هذا التصور الذهني ، هو انعكاس لجملة المؤثرات المجتمعية والثقافية التي تطبع الفرد بطابعها ، إذ النظرة إلى الطبيعة الإنسانية إنما تعكس ظروف المجتمع والأيديولوجيات السائدة فيه ومثلما يقول ”جون ديوي ”: ” إن آراء الناس عن الطبيعة البشرية، هي تلك الآراء التي تتلاءم مع الأغراض ومع السياسة التي يعمل على ترويحها وتنفيذها حزب معين أو طائفة معينة ” . وهكذا نرى أن النظرة إلى الإنسان وطبيعته الإنسانية قد تعرضت لسلسلة طويلة من الآراء والتفسيرات المتعددة ” وقد ارتبطت هذه الآراء وتلك التفسيرات في كل عصر بالنظرة الفلسفية الاجتماعية والاقتصادية الثقافية التي كانت تشكل طابع ذلك العصر، وقد عكست تلك الآراء نفسها - من جملة ما انعكست عليه - على الفكر التربوي ” .